الأربعاء، 3 فبراير 2010

ضمينى



ضميـــــنى لصـــدرك يا أمى
لا أشــــــعر بســــوى الإذلالِ
قد غصـــــبوا سنةٔ من عمرى
من فرحــى و تعـــبى من مالى
و زرعت قـــــصورأ من جهدٍ
لم أحصد غــــــــــير الأطلالِ
هل جئـــــت بذنــــبٍ كى ألقى
ظلـــــماً لا يخـــــــــطر بالبالِ
و أتــــيت إليــــــهم يــــــا أمى
بضــــــفــائر حـــــــلمٍ و حبالِ
و نصبت الخيـــــــمة للعـــــلمِ
و نظــرت إليـــــــــهم كمثــــالِ
قلــــبوا لــى الخيـــمــــة يا أمى
جعلوها خــيـــبــــــة آمـــــــالى
أعطــونى خمـــــسة جلـــــداتٍ
قـــرضوا لى يـــا أمُّ حبـــــالى
جاءونــــي بحســــامٍ مخـــــفي
بــــبرودٍ يقــــطع أوصــــــالى
من خلف الظـهر و طعنونــــى
لــــــم أدرك يـــا أمى حـــــالى
لـــــم أســـأم يا أمـــى صبــرى
و رفـــعـــــت تــظـــلّم للوالـــى
لم أدرك يــــا أمُّ وصـــــــــــولاً
للكوســــــة فى بــيت الوالــــى
هـدمــــوا لى يا أمـــــى حلمـــاً
و طـــــموحاً يســـكن بخيـــالى
هل أبـــكى يا أمــــى فرحــــــاً
أم أضـــــحك حـــزناً بمـــآلى؟
هل أصمـــت يا أمى طربـــــاً
أم صـــمــــتاً أشـــدو مـــوالى؟
هل أعــــشــق يا أمــى قـــيدى
و بشــوقٍ ألـــــــــثم أغلالـــى؟
مـــهزومـــــــةُ يا أمى جئـــتك
فأجـــــــــــيبى يا أمُّ ســــؤالــى!